في هذي الحلقة نتكلم عن الواقع والحقيقة وهل توجد حقيقة؟ حنتكلم عن ميكانيكا الكم وتجربة الشق المزدوج وأيش نتائجها بتعني لنا.
العلم والواقع
في العلم اليوم بنعرف عن الواقع إنه مجال كبير غير نهائي من طاقة الكم المتذبذبة. بالتالي كل شيء مصنوع من جزيئات متذبذبة، وهذي الجزيئيات متكونة من ذرات تهتز، وهذي الذرات تتكون من أجزاء أصغر تهتز وتدور وتتحرك طوال الوقت!
نقدر نغوص ونغوص أكثر الى الانهاية، وحنستمر بالكشف عن أشياء أصغر في الكون كل ما نقسم شيء نجد شيء أصغر منه.
المادة تقسم إلى جزيئات ثم إلى ذرة ثم نجد داخلها أجزاء أصغر نواة، بروتونات والكترونات.
العلماء اليوم بيستوعبوا هذا الشيء بشكل أكبر ومعرفتنا فيه بتزيد أكثر.
ميكانيكا الكم
“فيزياء الكم” مسؤولة عن التفسير الفيزيائي على المستوى الذري تحديداً، وتركز على الأشياء فائقة الصغر وفائقة السرعة.
تجربة الشق المزدوج
في هذي التجربة الكلاسيكية في فيزياء الكم “تجربة الشق المزدوج” أو “The Double Slit Experiment”، حصلت التجربة أول مرة في القرن الثامن عشر من قبل العالم توماس يونغ Thomas Young وظهر في التجربة الفرق بين المواد الصلبة والموجات مثل الماء والضوء. لكن العجيب إنه بعدها بقرن كامل تم إعادة التجربة في عالم الكم باستخدام الاكترونات. وتقدر تشوف: فيديو يشرح تجربة الشق المزدوج.
نتيجة التجربة إنه وجدنا أن الالكترونات في حال مراقبتها تتعامل كأنها جزيء صلب من المادة ولكن لو لم تكن تحت المراقبة فهي تتعامل كموجة! تم تسمية هذا الشيء في فيزياء الكم بـ “Wave function collapse”.
العالم أينشتاين في آخر أيامه كان شاغله هذا الموضوع ومو مريحه إنه ما نقدر نحدد الواقع!، في حوار مع صديقه الفيزيائي أبراهام بايس سأل “هل تؤمن أن القمر موجود فقط إذا نظرت إليه؟” – “هل كل شيء موجود فقط عندما يكون يراقب؟”.
نظرية الغشاء
أحد النظريات لهذه الحادثة، تفسير يقول أن الوجود هو عبارة عن غشاء Fabric، يربط بين كل شيء في الكون. وعندما الوعي يراقب هذا الغشاء، تتكون الصورة المادية التي نعرفها!
المراقب
من هنا بنصل إنه “هل وعي الانسان يقدر ياثر على نتيجة تجربة علمية؟” وأن المراقب له تأثيره في التجارب العلمية حتى ولو لم يتدخل بشكل مادي في التجربة، وهذا شيء يتم تجاهله غالباً. أيضاً “هل الكون يعرف نواياك ويراقبها؟”.
الواقع والحقيقة
بنسبة 0.0035٪ من الواقع هو مرئي لنا فقط! هناك العديد من موجات الواي فاي والراديو والأشعة التي لا تستطيع أن تراها من حولك. وأيضاً الواقع الذي تشاهده هو في الأساس مبني على الأجهزة بداخلك وكيف تقوم بترجمة هذي الموجات لصور وأصوات، وغيره…
عمى الألوان
عمى الألوان كمثال عندما نقارن أن بعض البشر يشاهدون نفس ما تشاهد ولكن بألوان مختلفة عن ما ترى. فأنت تؤمن أن الأزرق أزرق بينما اللون هو موجة يقوم عقلك بترجمتها كما يحب! ما يطرح السؤال بشكل أكبر “هل هناك حقيقة؟” أو أن الحقيقة هي مبنية على الفلتر الذي تستخدمه وترى من خلاله؟ وهنا قد يكون الفلتر ما تؤمن به بشدة وتشكل على أساسه واقعك. ما يجعل الحقيقة والواقع متغيرة؟!
“كل شيء حقيقي وغير حقيقي في نفس ذات الوقت”